سمو أمير البلاد يزور الرئاسة العامة للحرس الوطني


  قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه صباح اليوم بزيارة إلى الرئاسة العامة للحرس الوطني وقد كان في استقبال سموه رعاه الله لدى وصوله وكيل الحرس الوطني الفريق ركن مهندس هاشم عبدالرزاق الرفاعي وكبار القادة بالحرس الوطني. هذا وقد ألقى سموه رعاه الله كلمة فيما يلي نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين..

الأخ نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ / أحمد منصور الأحمد الصباح الأخ رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن الشيخ / خالد صالح الصباح الإخوة قادة ومنتسبي وزارة الدفاع عسكريين ومدنيين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أحييكم بتحية من عند الله طيبة مباركة ويسرني أن التقي اليوم مع رجال قواتنا المسلحة الباسلة حماة الوطن الذين هم في حالة استعداد دائم للتضحية بأرواحهم فداء للكويت ودفاعا عن ترابها وحماية لاستقلالها وسيادتها فلهم منا جميعا أجل الثناء وأعظم التقدير.
لقد أثبت جيشنا الأبي على مر السنين أنه حصن الوطن ودرعه الواقي ضد الغزاة والمعتدين وقدم في سبيل ذلك قوافل الشهداء وأغلى التضحيات فاستحق فخر الوطن وحب واعتزاز المواطنين.
لا يفوتني في هذا اللقاء أن أشيد واسجل الثناء على ما قام به حماة الوطن في الآونة الأخيرة من إسهام فعال في تطبيق الإجراءات الاحترازية وضمان انتظام ونجاح جهود مكافحة انتشار وباء كورونا فكانوا دائما خير عون وسند رغم ما تعرضوا له من مخاطر العدوى والإصابة.
ولم يتأخر جيشنا الكويتي أو يتوانى في القيام بواجبه القومي فشارك مشاركة فعالة بالرجال والمعدات وقدم الشهداء في معارك الدفاع العربية على أرض سيناء والجولان حيث اختلطت دماؤهم مع دماء أشقائهم في مصر وسوريا الشقيقتين.
الأخوة والأبناء الأعزاء...
أجد لزاما في هذه المناسبة أن أؤكد مجددا حرصنا على تعزيز كفاءة وقدرات قواتنا المسلحة وتمكينها من القيام بواجبها المقدس في حماية الوطن والدفاع عن ترابه ضد الغزاة والمعتدين وسيظل هذا دائما في طليعة أولوياتنا ولن نبخل أو نتراخى في تزويد جيشنا بما يستجد من الأسلحة والآليات وتجهيزه بكل ما يحتاجه لأداء واجبه على أكمل وجه وسنواصل العمل على تطوير وتحديث أساليب التدريب والتأهيل والإعداد في كافة قطاعاته.
وختاما أسجل مجددا التقدير والفخر والاعتزاز بما قدمه رجالنا البواسل على مر السنين من أداء بطولي وتفان مشهود في حماية أرض الوطن والذود عن ترابه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
كما ألقى وكيل الحرس الوطني كلمة هنا نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول البشرية أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ / نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله ورعاكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
بداية يشرفنا بالإنابة عن سيدي سمو الشيخ سالم العلي السالم الصباح رئيس الحرس الوطني حفظه الله وجميع منتسبي الحرس الوطني قادة وقوات وبالأصالة عن نفسي أن نعرب عن بالغ سعادتنا بهذه الزيارة المباركة التي يستلهم منها منتسبو الحرس الوطني ما يعينهم على بذل ما في وسعهم من تضحية وفداء لوطننا المعطاء فحللتم سموكم في الحرس الوطني وبين رجاله أهلا وسهلا.
واسمحوا لي يا سيدي ونحن في هذا المقام أن نستذكر سمو أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنة مثواه داعين الله في علاه أن يتغمده بواسع رحمته وفيض مغفرته وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان على فراقه وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه للكويت والأمتين العربية والإسلامية وسائر بلدان العالم.
وها نحن اليوم يا سيدي نجدد العهد والسمع والطاعة لقائد مسيرتنا وراعي نهضتنا حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه خير خلف لخير سلف بمعاونة عضده المتين وناصحه الأمين سيدي سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله داعين الله أن يوفقهما إلى ما يحبه ويرضاه إلى ما فيه خير البلاد والعباد إنه مجيب الدعاء.
سيدي حضرة صاحب السمو حفظكم الله ورعاكم..
لقد تعلمنا على يدي سموكم الكريم منذ أن تشرفنا بالعمل تحت قيادتكم إبان تولي سموكم منصب نائب رئيس الحرس الوطني ونهلنا من نصح ولي عهدكم الأمين سيدي سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله الذي أكمل مسيرة سموكم وأخذ من نهج سموكم المباركة كما أيقنا من توجيهات سيدي سمو الشيخ سالم العلي السالم الصباح رئيس الحرس الوطني أن بلوغ الغايات وتحقيق الإنجازات لا يعني الركون إلى الراحة بعد العناء والتوقف عند حد معين من العطاء.
وإننا في الحرس الوطني مستمرون في بذل ما في وسعنا من جهود مجددين للكويت أميرا وولي عهد وحكومة وشعبا العهد والميثاق بأننا إلى درب التضحية والوفاء سائرون باذلين للكويت النفس قبل النفيس معاونين في ذلك إخواننا في وزارتي الدفاع والداخلية وقوة الإطفاء العام مساندين كافة أجهزة الدولة الحيوية مستلهمين توجيهات سموكم السامية بمؤازرة سيدي سمو ولي العهد الامين حفظكما الله ورعاكما ونعاهدكم بالاستمرار ومواصلة الليل بالنهار لإكمال هذه المسيرة.
ومن هذا المنطلق فإن الحرس الوطني وهو يؤدي مهامه وواجباته بكل شفافية وإخلاص ليواكب ركب التقدم والتطور في كافة المجالات العسكرية والأمنية والإدارية والفنية مترجما رؤية قيادة الكويت الحكيمة نحو كويت جديدة.
وقد ضرب الحرس الوطني يا سيدي أروع الأمثلة في إسناد أجهزة الدولة الحيوية لاسيما في أوقات الأزمات خلال مشاركته لجهات الدولة في كل موقع وميدان في التصدي لفيروس كورونا المستجد (كکوفيد-19) منطلقا من بروتوكولات التعاون مع مختلف أجهزة الدولة الحيوية للحفاظ على أمن وسيادة دولة الكويت.
وختاما سيدي ...
ندعو الله أن يحفظ الكويت العزيزة وشعبها الكريم من كل مكروه وسوء وينعم عليها بنعمه ظاهرة وباطنة وأن يمن عليها بمزيد من التقدم والرخاء في ظل قيادة سموكم الحكيمة بمؤازرة سمو ولي عهدكم الأمين... ونسأل الله بأن يمن بالشفاء العاجل لسيدي سمو الشيخ سالم العلي السالم الصباح رئيس الحرس الوطني حفظه الله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
بعدها تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بالتوقيع على سجل الشرف كما تم التقاط صورة تذكارية مع سموه رعاه الله بهھذه المناسبة ثم غادر سموه حفظه الله الرئاسة العامة للحرس الوطني بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير. هذا ورافق سموه رعاه الله خلال الزيارة معالي رئيس الديوان الأميري الشيخ مبارك الفيصل السعود الصباح ومعالي رئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله الصباح الناصر الصباح.

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: